RSS

أطفالنا.. و “الخطط الاستراتيجية”!

26 جوان

كان الراكب بجانبي في الطائرة رجلاً كبيراً في السن، من بريطانيا.. عرف نفسه بأنه يعمل مستشاراً في واحدة من كبرى الشركات السعودية..
حينما عرفته بنفسي وأنني مهتم بالطفولة.. قال لي وهو يبتسم:
“سأخبرك إذن قصتي مع ولديّ”..
***
هذا الرجل لديه ابنان..
حينما كان ابناه في المرحلة الابتدائية العليا.. لاحظ عليهم قلة اهتمامهم بدروسهم..
فأخذ يوماً يتحدث معهما.. وكان يعرف شغفهما الشديد بالسيارات.. فسألهما عن السيارة التي يريدان اقتنائها عندما يكبران.. فهتف الاثنان سوية: “فيراري!”..
فقال لهما على الفور: “إذن ما رأيكما أن نذهب الآن ونشاهد السيارة الفيراري التي ستشتريانها؟”..
وطار الولدان من الفرحة.. وبالفعل أخذهما والدهما إلى معرض سيارات فيراري.. دخلوا المعرض.. واستقبلهم البائع.. وحين سأل الأب كيف يمكن أن يساعده أجابه الأب: “ولداي يريدان شراء سيارتي فيراري”..
قال لي الأب بأن الحظ ساعده يومها بأن البائع فهم الرسالة.. وتعامل بكل ود معهم.. فأخذ يعامل الولدان وكأنهما مشتريان حقيقيان.. قال لهما بأن يختارا السيارة التي يريدان.. وبالفعل اختار الولدان إحدى السيارات المعروضة.. وأخذا يتأملانها ويتلمسانها بكل شغف..
ثم عرض البائع عليهما أن يفتح السيارة وأن يجلسا فيها ويشاهداها من الداخل..
وكاد الولدان حينها أن يجنّا من الفرحة..
دخل الولدان سيارة الفيراري وهما لا يكادان يصدقان نفسيهما.. أخذا يتبادلان الجلوس خلف المقود ويمثلان وكأنهما يقودان السيارة..
كان يوماً لا ينسى..
ثم شكر الأب البائع.. وقبل أن يغادروا صالة الفيراري.. قال الأب لولديه: “لقد نسينا أن نسأل عن قيمة هذه السيارة”؟.. والتفتوا إلى البائع وسألوه عن السعر.. وسأله أيضاً عن قيمة القسط الشهري لو أرادوا شراء السيارة بالأقساط.. ثم طلب الأب من ولديه أن يسجلا هذه المعلومات على ورقة ويحتفظا بها..

***
حينما عادوا إلى المنزل.. كان الولدان يتحدثان طول الوقت عن السيارة التي شاهداها.. كانا مفعمين بالإثارة.. جلس حينها الأب معهما وبدأ في الحديث.. قال لهما أن هذه السيارة غالية الثمن.. وأنه إذا أرادا الحصول عليها أن يكونا في وظيفة مرموقة حينما يكبران، تدر عليهما دخلاً جيداً.. حتى يتمكنا من دفع القسط الشهري المرتفع..
وبحسبة بسيطة معهما حددوا سوية كم يجب أن يكون الراتب الشهري لمن يريد أن يشتري سيارة الفيراري..

***
في اليوم التالي.. اتجه الأب مع ولديه إلى المكتبة العامة..
هناك استعرضوا التقارير السنوية عن معدل دخل مختلف الوظائف في بريطانيا.. وقاموا بإلغاء كل وظيفة يقل دخلها عن الدخل الذي حددوه بالأمس لشراء سيارة أحلامهم.. وفي النهاية توصلوا إلى عدد قليل من الوظائف.. أوضح لهم الأب أن الحصول على إحدى هذه الوظائف سيضمن لهما الوصول لهدفهما..
ثم، وعن طريق المعلومات المتوفرة في المكتبة.. حددوا سوية كيف يمكن لأي شخص أن يصل إلى واحدة من هذه الوظائف، ما هي الشهادات المطلوبة.. وعن طريق أي كلية أو جامعة يمكن الحصول على هذه الشهادات.. وبالتالي كونوا قائمة أخرى بالجامعات والكليات مرتبطة بالقائمة الأولى..
بعد ذلك أخذوا يبحثون عن متطلبات القبول في هذه الجامعات والكليات، من معدل دراسي وما إلى ذلك.. وسجلوا كل ذلك في قائمة ثالثة..
ثم عادوا إلى المنزل..
جلس حينها أبوهم معهم.. وناقشهم في كل ما قاموا به.. وهو يغذي حلمهم الكبير.. ثم قال لهم أن أول خطوة عليهم أن يقوموا بها الآن ليصلوا إلى ما يريدون هو أن يتفوقوا في دراستهم ليحصلوا على الدرجات المطلوبة التي ستؤهلهم للدخول في الجامعات المذكورة في القائمة..
ثم تركهم أبوهم مع كل هذه القوائم التي أعدوها سوية..

***
ترى كيف كانت نتيجة كل هذه الحكاية الطويلة؟
قال لي أبوهم أن ولديه، ومنذ ذلك اليوم، التفتا إلى دراستهما بشكل غير معهود.. أصبحا يوليان دراستهما وواجباتهما اهتماماً كبيراً.. وكل ما كان يفعله هو بين لحظة وأخرى أن يشجعهما ويذكرهما بحلمهما الكبير..
وبالفعل تفوقا في دراستهما، تم قبولهما على الفور في الجامعات التي يريدان، وبدءا حياتهما العملية في القطاعات التي اختاراها من ضمن تلك القائمة..
والآن، هما في أواسط العشرينات، أصبح أحدهما مديراً للفرع البريطاني لواحدة من سلاسل المطاعم المشهورة، وهو على وشك الزواج، والثاني يعمل في وظيفة مرموقة في واحدة من الشركات الكبرى في الشرق الأوسط..

***
بعد أن أنهى جاري قصته.. سألته..
وهل حققا ما يريدان الآن؟ هل بلغا هدفهما واقتنيا سيارة الفيراري التي يريدان؟
أجابني ضاحكاً، بأن الابن الأكبر اقتنى سيارة بورش بعد أن أصبح معجباً بها أكثر، أما الثاني فهو لا يزال معجباً بالفيراري وسيقتنيها قريباً..

***
ترى من منا يناقش مع أولاده مستقبلهم في هذا العمر المبكر؟!..
لا أقصد هنا أن نسألهم السؤال المعهود: ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟.. ليجيب الطفل بجواب تم تلقينه إياه بأنه سيصبح مهندساً أو طبيباً..
بل أعني وضع أهداف واضحة لهم يعشقونها، ومن ثم رسم الطريق الذي سيصل بهم إلى هذه الأهداف، بداية من سنواتهم الأولى في الدراسة..
وأنا على يقين من أن التواصل مع أبنائنا بهذه الطريقة العملية، سيمنحهم مستقبلاً أفضل..
وأكثر روعة، ونجاحاً..

 
25 تعليق

Posted by في 26 جوان 2011 بوصة مقالات, طفولة

 

25 responses to “أطفالنا.. و “الخطط الاستراتيجية”!

  1. Wesam EL-bahyan

    26 جوان 2011 at 5:01 م

    المشكله ليست في مناقشة الأحلام بقدر ما تكمن من نقاط تحقيقها .. خطوة بخطوة
    المشكله أن الأهـل يتركوننا نقرر مصائرنا بحجة “حـرية الإختيار” .. ولكنهم لا يضمنون لنا إختيارًا أمثل بإرشاداتهم .
    جـل ما يضعونه أمامنا عرائقيل تحت مسمى “الغير مسموح”..

    شـكرًا لك

     
    • فهد الحجي

      2 جويلية 2011 at 2:27 م

      ما أجمل أن يكون الأهل مدركين لأهمية دورهم في بناء حية أبنائهم..
      شكراً لمرورك..

       
  2. jehad mohammed

    26 جوان 2011 at 9:43 م

    من المهم ان نجعل لاولادنا منذ نعومة اضفارهم خطة يسيرون عليها الى النجاح وذلك بالنزول الى رغباتهم التي يرويدنها ويطمحون الى تحقيقها …قصة جميلة ومفيدة .. شكرا لك أ.فهد … ننتظر جديدك..

     
  3. خالد عبد العزيز

    26 جوان 2011 at 11:47 م

    تجربة ممتازة ومفيدة لنا جميعا

     
  4. فنّ إندساسي

    27 جوان 2011 at 3:52 ص

    أمور قابلة للتطبيق في بريطانيا.. لكن هل المواطن في الشرق الأوسط يسمح له أن يحلم؟
    هل يستطيع الطفل الذي سصبح شاباً وهو يصقل مهاراته ويبذل الوقت والجهد فعلاً أن يحققه في هذه المنطقة؟
    أعرف الكثير من الشباب في الوطن العربي.. الذين يملكون سيارات فيراري وبورش دون أن يتطلب ذلك منهم شهادة الثانوية.
    وأعرف أناساً كثيرين تعبوا ودرسوا وتعرضوا للإذلال في وطنهم، ولم يلقوا مالاً ولا حتى احتراماً إلا عندما هاجروا إلى بريطانيا وألمانيا وأخواتها.
    أستاذ فهد، هل وطننا العربي بحاجة إلى حكمة الغرب؟ أم إلى ديمقراطيته؟

    مع خالص الإندساس.

     
    • فهد الحجي

      2 جويلية 2011 at 2:31 م

      المعادلات الخاطئة في الحياة موجودة في كل مكان..
      وموجودة بكثثرة في عالمنا العربي.. أتفق معك..
      الجميل هنا أن نحاول تغيير واقعنا ومستقبل أطفالنا بقدر ما نستطيع..
      نحن لا نستطيع تغيير المجتمعات من حولنا كما نشاء.. ولكن عندما يهتم كل شخص بأسرته الصغيرة ليجعلها أسرة مثالية طموحة لمستقبل أفضل.. فمن هنا يبدأ التغيير..

      كل الشكر لزيارتك..

       
  5. Azza Barakat

    27 جوان 2011 at 4:41 ص

    أسلوب رائع في التربية يعتمد على احترام أحلام الأبناء مهما كانت، وبعد نظر للأمور ودعم حقيقي من خلال تقديم خطة عملية واقعية ومدروسة. والملاحظ هنا أن الجميع يشترك في هذه التربية من البائع إلى المؤسسات التعليمية والمهنية، والكل شريك في الدعم والبناء والاحترام، كاللعبة التركيبية “البزل” حيث تم تركيب كل قطعها ولم يبق إلا القطعة الأخيرة المتمثلة بجهود الأبناء لتكتمل اللوحة.
    مشاكلنا في هذا الصدد لا تنحصر بالتربية الخاطئة أو عدم احترام أحلام الأبناء وعدم تعريفهم بما تعنيه كل مهنة وما يعنيه كل حلم، بل تتجاوز إلى أن معظم المؤسسات التعليمية والمهنية في كل الدول العربية ينتشر فيها الفساد والرشاوى وعقلية الاحتيال التي تجعل أحياناً من المستحيل أن يصل الشخص إلى تحقيق حلمه مهما بذل من جهد ومهما اطلع شخصياً على طبيعة حلمه بغض النظر عن تقديم الأهل لخطة استراتيجية كهذه من عدمه. لكن هذا لا يعني أن لا ننشر هذه الأفكار أو أن لا يستفيد الأهل من هذه القصة وأمثالها في تقديم كل الحلول المبتكرة لدعم أحلام ومستقبل أبنائهم.
    شكراً جزيلاً لمشاركتنا هذه القصة الرائعة، ومن الآن فصاعداً أنا من متابعي مدونتك بإذن الله

     
    • فهد الحجي

      2 جويلية 2011 at 2:49 م

      أتفق معك يا عزة..
      النجاح أمر نسبي.. وبإمكان كل فرد العمل على تحقيق ما يمكن من نجاحات في إطار الظروف التي تحيط به..
      حتى في الشعوب المكبوتة، وفي ظل تفشي الفساد.. نجد قصص نجاح مميزة لأشخاص طموحين برزوا بين أقرانهم..

      شكرا لمرورك..

       
  6. أمل الشلوي

    27 جوان 2011 at 2:55 م

    الآباء ينقسمون إلى قسمين :
    آباء العصر القديم .
    آباء عصر السرعة والعولمة .

    **آباء العصر القديم :
    يعتمدون في تربيتهم على القسوة والحزم والجدية .. بعضهم ليس كلهم .

    **آباء عصر العولمة :
    لايملكون الصبر ولا الحكمة و يبحثون عن الحلول السريعة .. بعضهم ليس كلهم .

    ولكم أن تتخيلوا أحلام الأبناء كيف تضيع بين هذين القسمين !!

    طابت أحلامكم الوردية !

     
  7. عبد الرحمن بكر

    27 جوان 2011 at 3:19 م

    تجربة رائدة في مجتمع متميز ولكن مع الاسف في مجتمعنا حتى هذه اللحظة إذا عرضت هذه القصة على طفل ستجد عنده الوعي الكافي ليخبرك أنه بعد أن يحصل على كل تلك الشهادات يمكنه أن ينجح بصعوبة في العمل كسائق.. توك توك.. حتى يجد وظيفة إن وجد أما السيارة الفيت أو المازدة موديل عام 80 التي سيحلم يومها أن يقتنيها فلن يشتريها إلا ابن تاجر فاكهة أو بقال لم يتعلم ويمكنه أن يوصله في طريقه مرة إن كان صديقه، والفراري والبورش عندنا لا يقتنيها إلا ابناء تجار المخدرات أو الوزراء واعضاء مجالس الشعب… مع الأسف لقد وصل الاحباط إلى أطفالنا بصورة لا يمكنك تخيلها كما أنه يلزمك سنوات طويلة لتغير ثقافة مجتمع يلزمك سنوات أكثر لتنقنع طفلا أن المجتمع قد تغير وحينها ستكتشف أنه صار شابًا ومستعد تمام الاستعداد لبدء المعاناة.
    عبد الرحمن بكر

     
    • فهد الحجي

      2 جويلية 2011 at 3:14 م

      الجميل في الطفل أنه لم تتشكل عنده أي قناعة حتى نواجه مشكلة تغيير القناعات..

      لنفكر بإيجابية.. ونضع هدفنا أن يكون أطفالنا مميزين وناجحين في مجتمعاتهم الصغيرة..
      وأعتقد أن هذه الخطوة ستكون البداية لنجاحات أكبر..

      وشكراً لمرورك يا عبدالرحمن..

       
  8. سليمان الخضير

    30 جوان 2011 at 1:49 م

    سأطبقها مع ولديّ إن شاء الله، ولا أتوقع أن أحاكيها تمامًا، لكني أحسب أني التقطت الفكرة
    أكبر تحدٍ يواجهني في التربية، هو “طولة البال” على الأبناء، والتخلي عن حظوظ الذات لنا حينما نتحدث إليهم، فقد أتحدث إلى صديق لأستمتع، أو مع شخص لأبني معه علاقة، أو مع ثالث “لأحظى منه بانطباع جيد”…. يغيب عني أن أستشعر أني حينما أتحدث إلى أبنائي أني أستثمر للمستقبل
    أشكرك أخي فهد، من خلال ذكر التجارب، ننتقل من الفكرة “المجردة” إلى المعنى الملموس
    أتمنى ألا يفاجآني بأن غايتهما أن يمتكا صاروخًا… فعلاقتي مع منسوبي “ناسا” ليست على ما يرام 🙂
    تقبل تقديري

     
    • فهد الحجي

      2 جويلية 2011 at 3:15 م

      ولا يهمك.. نرتبلهم زيارة لعربسات في جنوب الرياض.. (^_^)

      دمت بود..

       
  9. هانى صالح

    30 جوان 2011 at 1:58 م

    التجربة جميلة ورائعة …
    لكن هناك فارق كبير بين مجتمعنا وثقافتنا ونظام تعليمنا و مجتمعهم وثقافتهم و تعليمهم اين المكتبة التى تجد فيها مثل هذة التقارير السنوية عن معدل الوظائف وبالتالى كل ماترتب عليها من اختيار للجامعة والشهادات المطلوبة وخلافه؟.. لا يوجد هذا فى اى دولة من دول الوطن العربى مستقبل الطالب يرتبط بمجموع اخر عام او عامين فى المرحلة الثانوية قد يكون مشوارالطالب التعليمى ممتازفى جميع المراحل ولكن يحدث انه يخفق فى أخر عام تحت اى ظرف فيضيع مستقبله المهنى بسبب مجموع هذا العام فنظام التعليم ايضا يختلف كثيرا
    واين البائع واسع الصدر الذى يمكن ان يساعدك فى موقف مثل هذا ..اتمنى ان نصل الى مجتمع مثل هذا ونظام تعليم مثل هذا يوما ان شاء الله

    نقطة اخرى
    يعتمد هذا ايضا على شخصية الطفل… كثيرا من اطفال اليوم بعد ان يكتشف ان الطريق الى الهدف الذى حدده طويلا جدا ومتعب ان يصرف النظر عن هذا الهدف بهدف اخر اقرب واسهل و اعتقد ان هذة سمة معظم اطفال اليوم مع ذلك التطور الأيقاع السريع فى كل شئ وذلك المسه بنفسى مع طفلى الذى قارب على التاسعة
    ولكنها تبقى تجربة غاية فى الروعة وأنا شخصيا سأسعى لتطبيقها مع اولادى لعل الظروف من حولنا تتغير يوما ما
    شكرا جزيلا أستاذ فهد على انك جعلتنا نعيش معك هذة التجربة الرائعة

     
    • فهد الحجي

      2 جويلية 2011 at 3:19 م

      معك حق يا هاني.. نحن نعاني في عالمنا العربي من عدم توافر المعلومات..
      في الغرب هناك منظمات تقوم بعمل دراسات سنوية عن دخل كل وظيفة.. والشهادات العلمية لمن يحتل كل وظيفة.. وقواعد بيانات بالكليات والجامعات وكيفية الالتحاق بكل فرع مهما كان دقيقاً.. وغيرها كثير..

      ولكن ما أردت طرحه هنا هو الفكرة مجردة.. فكرة أن نمارس مع أبنائنا وضع أهداف مستقبلية.. وبث روح العمل في نفوسهم لتحقيق هذه الأهداف.. وتعليمهم قيمة استثمار الوقت.. والتركيز..

      شكراً لمرورك..

       
  10. زيد الغيث

    2 جويلية 2011 at 4:00 ص

    قصة أكثر من رائعة .. سأتم أسردها مع ذكر صاحب البطولة

    هناك قصة أثرت في نفسي ..وهي ذلك الطالب الذي دون تعبيرا جميلا بل فائق الروعة فقال له معلمه اكتب لي تعبيرا وطموحا واقعيا لا خياليا وإلا دونت لك درجة متدنية رد الطالب بكل ثقة: أستاذي احتفظ انت بالدرجة وسأحتفظ أنا بطموحي.  

    شكرا فهد دوما تأتي بالمفيد

     
  11. AbdulRahman Al-Mutawa (BoAfnan&Omar&Suhaib&Osama)

    2 جويلية 2011 at 10:46 م

    قصة ممتازة … ياليتنا نصبر على حوار ابناءنا شكرا لك

     
  12. madeinq8

    3 جويلية 2011 at 6:39 ص

    قصه راااائعة فعلا هذي التربية السليمة من اجل تحقيق الاهداف
    عكس ما نشهده من واقع مرير في تحبيط الابناء

     
  13. lama93

    4 جويلية 2011 at 12:54 م

    رَجُل رائع بالفعل !

    تخيّل لو أصبحت المحفّزات حقيقيّة وواقعية ومحسوسة لا مُجرّد “هذر” على الألسن !
    جَعله الهدف أمرًا يحبّونه والوسيلة هي الوظيفة أمر رائع ، أفضل تحفيز سمعته مؤخرًا كان : ” ادرس زين عشان تتوظف بمكان كويس” !

    أحسنت أخي ، بارك الله فيك 

     
  14. rahaf

    4 جويلية 2011 at 1:25 م

    قصة جميلة تعلمنا التعامل مع تطلعات وأحلام أطفالنا وعدم تجاهلها لرسم مستقبلهم

     
  15. محررة المجلة

    26 سبتمبر 2011 at 10:59 ص

    الأستاذ الفاضل/ فهد الحجي
    تحية طيبة وبعد
    أختك كاتبة، وأعمل في مجال التحرير أيضا في مجلة “ولدي” التربوية المتخصصة في مجال تربية الأبناء وفن التعامل مع المراهقين، وهي تصدر في دولة الكويت، أعجبتني تلك القصة، وأود نشرها باسمك في مجلتنا لتعم الفائدة أكثر وأكثر..
    ما رأيكم؟

     
    • فهد الحجي

      1 أكتوبر 2011 at 12:27 ص

      لي الشرف.. أشكرك على اهتمامك..

       
  16. sarah khalid

    29 سبتمبر 2011 at 10:41 م

    قصة جميلة فعلا .. فلو فعل كل أب مع اطفاله ما فعله هذا الرجل لكاانت الأمة الان في تطور ونهضة جميلة .

     
  17. أبو إياس

    7 جانفي 2012 at 9:09 م

    اﻷطفال يحتاجون لتشجيع منا بطُرق مختلفة حسب عمرهم، فعندما يكونوا صغار يمكن تعليهم باﻷلعاب، مثل برامج ألعاب الكمبيوتر، وعندما يكبرون يتقبلون المنطق وتكون لهم أسألة أكثر. فكل عُمر يحتاج لطريقة مختلفة، المشكلة تكون عندما يكون للأب أطفال في أعمار متفاوتة، فكيف يوفق بين تربيتهم وتعليهم!! لكن الشىء الجيد أن الطفل عندما يكبر يكون قدوة لم يصغره ويساهم في التربية بطريقة إيجابية بإعتباره أكثر إلتصاقاً بأخوانه الصغار من أبيهم.
    قبل يوم سألني ابني الصغير (٥ سنين) عن كيف تتم صناعة المصانع، فقلت له تصنع أجزائها بمصانع أخرى، وتوقعت السؤال اﻷصعب، وفعلاً سألني: وكيف تُصنع المصانع التي تصنع المصانع، فسكت لحظة حتى أنجدني إبني اﻷكبر (٦ سنين) وقال له أن المصانع التي تصنع المصانع تتم صناعتها باليد. وفعلاً هذه يمكن أن تكون إجابة حقيقية

     

اترك رداً على فنّ إندساسي إلغاء الرد